الحسين أمراكشي: أسطورة الأغنية الأمازيغية
الحسين أمراكشي، وُلد باسم الحسين العسري عام 1965 في قرية أفتاس بإقليم شيشاوة بالمغرب. يُعدّ أحد أبرز أصوات الأغنية الأمازيغية، ويجمع في مسيرته بين الغناء، التأليف، التلحين، والعزف على آلات مثل الرباب والبانجو.
النشأة والمسيرة الفنية
ترعرع أمراكشي في بيئة تحفّزه على الغناء والتلحين، حيث انتقل إلى مدينة أكادير، لينضم إلى فرقة الفنان الرايس مبارك أيسار ويتعلم العزف على الرباب، ثم التحق بفرقة الرايس مولاي محمد بلفقيه، وبدأ بلمع نجمه بين جمهور الشباب بسبب إحساسه المرن وعمق قصائده .
الانطلاقة والتأثير
أصدر أول ألبوم له عام 1989 الذي حمل اسمه، قبل أن تحقق شهرته ذروتها في عام 1992 بفضل ألبومه "اغراك ايبادل أوسمون". وقد بلغ عدد ألبوماته أكثر من مئة، وشاركت معه حفلات ناجحة داخل المغرب وخارجه، خاصةً في أوروبا والولايات المتحدة .
الأغاني والمواضيع المميزة
من أغانيه الشهيرة:
-
نكي أيرزان العهد
-
لاح مادورنان
-
أتبير إيكان أومليل
-
سامحي أيليس ميدن
-
هان سيك الزين
-
الزين الخطر أيكا
-
لوصاف ن الزين
-
أغريب
-
ليقامت أوغبالو
-
ويلي كان كرا كانت
-
ياسلام
-
صبر هلي أكرا تكيت تمرا
-
كار أزمز مقار إلا
كما ساهم في كتابة وتلحين أغنية وطنية حول الصحراء المغربية بعنوان "الصحرا تناغ اتكا" .
التحديات والالتزامات الوطنية
رغم نجاحه التجاري، واجه أمراكشي تحديات كبيرة بسبب القرصنة المستمرة، والتي دفعت به لتكرار إصدار ألبومات لسدّ الفجوة . كما كان معروفاً بصراحته في انتقاد ضعف تطبيق قانون حماية الملكية الفكرية في المغرب .
قوة الكلمة والتوثيق التاريخي
استُخدمت أغانيه كتسجيل موسيقي لعدد من اللحظات التاريخية الوطنية والدولية، مما أكسبها قيمة توثيقية مميزة، وحاز من خلالها على عدة جوائز وطنية اعترافًا بجمال القصائد والألحان.
إسهامات إضافية
في عام 2012، خاض تجربة التمثيل عبر مشاركته في شريط فيديو يتناول حياته الشخصية والمهنية. وفي عام 2016، دخل مجال السياسة من باب الانتخابات، لكن تجربته الانتخابية لم تُكلل بالنجاح (Wikipédia).
خاتمة
يُعد الحسين أمراكشي من أعمدة الأغنية الأمازيغية في المغرب. تميّز بلغة حميمية تلامس المجتمع، وعزف فريد، وجودة ملحوظة بين كلمات وألحان. لم يكن نجماً فحسب، بل رمزًا لغناء الهوية والمقاومة الثقافية، فقد سجّل بصوته تاريخ الأمازيغ، وانحاز لحقوق الفنان، ودافع عن حماية الإبداع.