عادة بوجلود (بيلماون) في عيد الأضحى بسوس: تقليد ثقافي ممتع يبهج الصغار والكبار
مقدمة
عادة بوجلود أو بيلماون هي تقليد ثقافي شعبي يحتفل به في مناطق سوس جنوب المغرب خلال عيد الأضحى. تتميز هذه العادة بطابع مرح وفريد حيث يرتدي الشباب جلود الماعز ويخرجون في شوارع القرية أو المدينة للترويح عن السكان وخاصة الأطفال، مما يخلق أجواء من الفرح والسرور.
تفاصيل العادة
- ارتداء جلود الماعز: يقوم الشباب بارتداء جلود الماعز كاملة مع بعض الإكسسوارات التقليدية ليشكلوا شخصيات مرحة تجذب انتباه الجميع.
- جولات الترفيه: يتجول الشباب في الأحياء والأسواق حاملين عصي أو أدوات موسيقية، يرقصون ويغنون، ويقومون بحركات فكاهية ومسابقات لإدخال البهجة في قلوب الناس.
- تفاعل مع الأطفال: تحظى هذه العادة بشعبية خاصة بين الأطفال الذين ينتظرون قدوم "بوجلود" بفارغ الصبر ليستمتعوا بالعرض ويروا هذه الشخصيات الغريبة والمضحكة.
الرمزية والمعنى
تُعبر عادة بوجلود عن الفرح والاحتفال بالعيد، كما تحمل رموزًا للارتباط بالطبيعة والحيوانات، وتعكس روح التضامن والتواصل الاجتماعي في المجتمع الأمازيغي.
أهمية العادة
تساعد هذه العادة على تعزيز الروابط الاجتماعية بين السكان، وتعد وسيلة للحفاظ على التراث الثقافي الأمازيغي ونقله للأجيال القادمة بطريقة مرحة ومبتكرة.
خاتمة
عادة بوجلود ليست مجرد ترفيه، بل هي جزء من هوية ثقافية غنية تعبر عن حب الحياة والفرح في المجتمع الأمازيغي، وتضفي على عيد الأضحى طابعًا خاصًا لا يُنسى.